الأخطار الحيوية (البيولوجية) المهنية والبيئية
مقدمة
من الأخطاء الشائعة التي يعتقد بها كثير من الصناعيين والعمال على حد سواء أن مخاطر العمل تنحصر بالمخاطر التي ترى بالعين المجردة فقط مثل المخاطر الميكانيكية ومخاطر التمديدات الكهربائية لكن الصحيح بأن مخاطر بيئة العمل كثيرة ومتشعبة والمخاطر التي لا ترى بالعين قد تكون أخطر لكونها تحتاج إلى خبرة لكشفها والسيطرة عليها والتي تكون معظم الإصابات بنتيجتها. لذا يجب علينا: فهم طبيعة المخاطر وإدراكها من حيث التصنيف مما يسهل علينا عملية مراجعة الأخطار الموجودة في بيئة العمل ورصدها وتقييمها واختيار الطريقة المناسبة للسيطرة عليها وحماية العمال والمنشأة ومحتوياتها. وعلى ذلك يمكننا أن نلخص أخطار العمل في الجدول التالي.
قد يعتقد البعض أن الملوث البيولوجي الأساسي صادر عن العمل الطبي فقط ولكن سنرى بأنه هناك مصادر أخرى للتلوث. فالفيروسات والجراثيم التي يمكن أن تنتقل:
- بالعدوى من المرضى
- من الطعام أو من المكان الملوث
مخاطر العمل الطبي :يتعرض العاملين في مجال العمل الطبي للمخاطر البيولوجية من طريقين :
- وخز البر والأدوات الحادة الملوثة
- العدوى المباشرة عن طريق التنفس
مخاطر العمل العادي :يمكن أن يتعرض العامل للتلوث من خلال :
- الوخز والجروح من أدوات العمل الحادة التي عادة ما تكون ملوثة
- الأكل في أماكن غير مخصصة ملوثة نتيجة العمل أو بأيدي ملوثة
- العدوى في الحمامات والمغاسل من عامل مريض استعملها ولم يتم تنظيفها بشكل جيد
- التلوث من مصادر المياه والخزانات غير النظيفة المستعملة للشرب أو التنظيف
السلامة البيولوجية
مصطلح عام يعني المعرفة والتقنية والمعدات التي تستخدم لمنع تعرض الأفراد أو المعامل أو البيئة للعوامل الممرضة أو المؤثرة على الصحة والبيئة. كما يستخدم هذا المصطلح لوصف الجهود المبذولة لتقليل أو القضاء على الإخطار الكامنة أو الممكنة من استخدام التكنولوجيا الحيوية ومنتجاتها. وتعتبر السلامة البيولوجية المفهوم العام الذي يستخدم للإشارة إلى التدابير المتخذة لضمان تنمية ونقل وتطبيق التكنولوجيا البيولوجية الحديثة على نحو آمن. وقد ارتبط تطوير واستخدام التكنولوجيا البيولوجية الحديثة ارتباطا وثيقا بالسلامة البيولوجية إلى درجة أنه لا يمكن حصول أحدهما دون الآخر. وتتصل السلامة البيولوجية بعدة مجالات تشمل: علم البيئة، الزراعة، الطب، الكيمياء، والإيكزوبيولوجيا (بيولوجيا الفضاء)
الأمن البيولوجي
يشمل الأمن البيولوجي السياسات والأطر التنظيمية اللازمة لإدارة المخاطر المرتبطة بالإنتاج الغذائي والزراعي. ويتضمن ذلك، مثلا، إدخال إطلاق الكائنات المحورة وراثيا ومنتجاتها، وإدخال ونشر الأنواع الغريبة الغازية والأنماط الجينية الغريبة الآفات النباتية والآفات والأمراض الحيوانية والأمراض التي يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان.
الأسلحة البيولوجية
تٌعرف الأسلحة البيولوجية بأنها الاستزراع أو الإنتاج المتعمد للكائنات الممرضة من بكتيريا أو فطريات أو فيروسات ونواتجها السامة (التوكسينات) أو أي مواد ضارة أخرى ناتجة عنها بهدف نشر المرض في الإنسان أو الحيوان أو النبات مما يؤدي إلى القضاء عليهم ويتم عادة قذف السلاح البيولوجي باستعمال رؤوس الذخائر الحربية أو قنابل الطائرات أو رؤوس الصواريخ أو دانات المدافع أو الرش بالطائرات مع إتجاه الرياح وقد تطلق المواد البيولوجية بواسطة الجواسيس أو العملاء أو الجماعات الإرهابية بطريقة سرية من خلال وسيلة مواصلات سريعة وخفيفة مثل دراجة بخارية أو سيارة صغيرة تطوف الشوارع عبر أنحاء المدينة بينما ينبعث منها رذاذ دقيق (أيروسول) يحتوي على مادة بيولوجية قاتلة عبر ماسورة العادم•• أو من خلال فاتحة لحاوية صغيرة بريئة المظهر•• وقد يتم إطلاق المادة البيولوجية الفتاكة من خلال آلة رش المبيدات الحشرية• والسلاح البيولوجي الفتاك ينتقل ليصيب الأفراد بطرق متنوعة منها استنشاق الهواء الملوث واستخدام المياه الملوثة أو الغذاء الملوث أو من خلال لمس الأشياء أو الحيوانات المصابة أو من خلال تلوث الجروح بفعل دانات أو قنابل الطائرات المعبأة بالمادة البيولوجية أو من خلال اللدغ من حشرات ناقلة للعدوى•
أما عن أشرس أنواع الأسلحة البيولوجية فهي كما يراها المؤلف نوعان:
النوع الأول: الفيروسات الممرضة للإنسان ومن أشهر هذه الفيروسات فيروس الجدري Smallpox حيث يعتبر فيروس الجدري سلاح بيولوجي قاتل وفعال في حال قيام حرب بيولوجية بين طرفين وذلك لتمتعه بمميزات عديدة منها:
- سهولة زراعة فيروس الجدري في المعمل وإنتاج كميات كبيرة من وحداته في وقت قصير وقد أنتج الاتحاد السوفيتي السابق أطناناً من هذا الفيروس أثناء الحرب الباردة مع الولايات المتحدة•
- يعتبر فيروس الجدري مؤهلاً لهندسته وراثيا نظراً للتعرف على خريطته الجينية ومن ثم لا تؤثر عليه اللقاحات شائعة الاستخدام كما يمكن زيادة قدرته المرضية وذلك بإيلاج جينوم التسمم الغذائي البوتشيوليني botox مما يجعله قاتلاً بنسبة 100%•
- لفيروس الجدري قدرة فائقة على العدوى لسهولة انتشاره سواء بالملامسة أو بالاستنشاق كما أن معظم سكان العالم قابلين للعدوى بفيروس الجدري حيث توقف إعداد المصل الخاص به منذ إعلان منظمة الصحة العالمية WHO القضاء عليه منذ عام 1979م•
- وتصل بشاعة الفيروس الجدري أن جراما واحداً من اللقاح النشط يكفي لإصابة مئات الأفراد إذا ما تم رش رزاز اللقاح في الهواء ويصبح هؤلاء مصدراً للعدوى ناقلين للفيروس خلال تجوالهم من مكان لآخر ومن مدينة لأخرى فيرتفع أعداد المصابين ليصل لمئات الملايين من البشر وهذا يماثل في فعله قوة أسلحة الدمار الشامل مثل القنبلة النووية•
النوع الثاني: البكتيريا الممرضة للإنسان: ومن أخطر أنواع تلك البكتيريا الجمرة الخبيثة Anthrax ويعتبر هذا المرض من أقدم الأمراض التي عرفها الإنسان ويقال أنه هو المقصود في القرآن الكريم بكلمة الدم في الآية 133 من سورة الأعراف• قال تعالى (فأرسلنا عليهم الطوفان والجرادل والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوماً مجرمين) وقد اجتاح مرض الجمرة الخبيثة أوروبا عام 1613م وأدى إلى موت نحو 600 ألف نسمة• ويتسبب المرض عن بكتيريا الإنثراكس Bacilli us anthracis وهي بكتيريا هوائية متجرثمة ذات قدرة مرضية عالية وقاتلة للبشر وللحيوانات•• وهذه البكتيريا توجد عادة في الماشية والأغنام والخيول والماعز وتنتقل للإنسان عن طريق الاحتكاك بالحيوان المصاب أو منتجاته وأجزائه كالشعر والصوف كما تتسرب العدوى ببكتيريا الإنثراكس من خلال الجروح ومن خلال الاستنشاق وفي حال الجروح القطعية تصل خلايا البكتيريا إلى تيار الدم مما يسبب تعفنه ويؤدي لوفاته ما لم يعالج بسرعة وقد استخدم الاتحاد السوفيتي السابق بكتيريا الجمرة الخبيثة كسلاح بيولوجي فتاك في إقليم Sverdlovsk مما أدى إلى وفاة عشرات الأفراد وخلال حرب الخليج الثانية (تحرير الكويت) تم تطعيم قوات التحالف الدولي لوقايتها من الإصابة ببكتريا الجمرة الخبيثة بعد تهديد صدام حسين باستخدام السلاح البيولوجي ضد قوات التحالف الدولي وحالياً تقوم الولايات المتحدة بتطعيم جميع جنودها ضد هذا المرض بصورة دورية. والجدير بالذكر أن الجرام الواحد من بكتيريا الجمرة الخبيثة تكفي لقتل سكان مدينة إذا أحسن توزيعه
مقدمة
من الأخطاء الشائعة التي يعتقد بها كثير من الصناعيين والعمال على حد سواء أن مخاطر العمل تنحصر بالمخاطر التي ترى بالعين المجردة فقط مثل المخاطر الميكانيكية ومخاطر التمديدات الكهربائية لكن الصحيح بأن مخاطر بيئة العمل كثيرة ومتشعبة والمخاطر التي لا ترى بالعين قد تكون أخطر لكونها تحتاج إلى خبرة لكشفها والسيطرة عليها والتي تكون معظم الإصابات بنتيجتها. لذا يجب علينا: فهم طبيعة المخاطر وإدراكها من حيث التصنيف مما يسهل علينا عملية مراجعة الأخطار الموجودة في بيئة العمل ورصدها وتقييمها واختيار الطريقة المناسبة للسيطرة عليها وحماية العمال والمنشأة ومحتوياتها. وعلى ذلك يمكننا أن نلخص أخطار العمل في الجدول التالي.
قد يعتقد البعض أن الملوث البيولوجي الأساسي صادر عن العمل الطبي فقط ولكن سنرى بأنه هناك مصادر أخرى للتلوث. فالفيروسات والجراثيم التي يمكن أن تنتقل:
- بالعدوى من المرضى
- من الطعام أو من المكان الملوث
مخاطر العمل الطبي :يتعرض العاملين في مجال العمل الطبي للمخاطر البيولوجية من طريقين :
- وخز البر والأدوات الحادة الملوثة
- العدوى المباشرة عن طريق التنفس
مخاطر العمل العادي :يمكن أن يتعرض العامل للتلوث من خلال :
- الوخز والجروح من أدوات العمل الحادة التي عادة ما تكون ملوثة
- الأكل في أماكن غير مخصصة ملوثة نتيجة العمل أو بأيدي ملوثة
- العدوى في الحمامات والمغاسل من عامل مريض استعملها ولم يتم تنظيفها بشكل جيد
- التلوث من مصادر المياه والخزانات غير النظيفة المستعملة للشرب أو التنظيف
السلامة البيولوجية
مصطلح عام يعني المعرفة والتقنية والمعدات التي تستخدم لمنع تعرض الأفراد أو المعامل أو البيئة للعوامل الممرضة أو المؤثرة على الصحة والبيئة. كما يستخدم هذا المصطلح لوصف الجهود المبذولة لتقليل أو القضاء على الإخطار الكامنة أو الممكنة من استخدام التكنولوجيا الحيوية ومنتجاتها. وتعتبر السلامة البيولوجية المفهوم العام الذي يستخدم للإشارة إلى التدابير المتخذة لضمان تنمية ونقل وتطبيق التكنولوجيا البيولوجية الحديثة على نحو آمن. وقد ارتبط تطوير واستخدام التكنولوجيا البيولوجية الحديثة ارتباطا وثيقا بالسلامة البيولوجية إلى درجة أنه لا يمكن حصول أحدهما دون الآخر. وتتصل السلامة البيولوجية بعدة مجالات تشمل: علم البيئة، الزراعة، الطب، الكيمياء، والإيكزوبيولوجيا (بيولوجيا الفضاء)
الأمن البيولوجي
يشمل الأمن البيولوجي السياسات والأطر التنظيمية اللازمة لإدارة المخاطر المرتبطة بالإنتاج الغذائي والزراعي. ويتضمن ذلك، مثلا، إدخال إطلاق الكائنات المحورة وراثيا ومنتجاتها، وإدخال ونشر الأنواع الغريبة الغازية والأنماط الجينية الغريبة الآفات النباتية والآفات والأمراض الحيوانية والأمراض التي يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان.
الأسلحة البيولوجية
تٌعرف الأسلحة البيولوجية بأنها الاستزراع أو الإنتاج المتعمد للكائنات الممرضة من بكتيريا أو فطريات أو فيروسات ونواتجها السامة (التوكسينات) أو أي مواد ضارة أخرى ناتجة عنها بهدف نشر المرض في الإنسان أو الحيوان أو النبات مما يؤدي إلى القضاء عليهم ويتم عادة قذف السلاح البيولوجي باستعمال رؤوس الذخائر الحربية أو قنابل الطائرات أو رؤوس الصواريخ أو دانات المدافع أو الرش بالطائرات مع إتجاه الرياح وقد تطلق المواد البيولوجية بواسطة الجواسيس أو العملاء أو الجماعات الإرهابية بطريقة سرية من خلال وسيلة مواصلات سريعة وخفيفة مثل دراجة بخارية أو سيارة صغيرة تطوف الشوارع عبر أنحاء المدينة بينما ينبعث منها رذاذ دقيق (أيروسول) يحتوي على مادة بيولوجية قاتلة عبر ماسورة العادم•• أو من خلال فاتحة لحاوية صغيرة بريئة المظهر•• وقد يتم إطلاق المادة البيولوجية الفتاكة من خلال آلة رش المبيدات الحشرية• والسلاح البيولوجي الفتاك ينتقل ليصيب الأفراد بطرق متنوعة منها استنشاق الهواء الملوث واستخدام المياه الملوثة أو الغذاء الملوث أو من خلال لمس الأشياء أو الحيوانات المصابة أو من خلال تلوث الجروح بفعل دانات أو قنابل الطائرات المعبأة بالمادة البيولوجية أو من خلال اللدغ من حشرات ناقلة للعدوى•
أما عن أشرس أنواع الأسلحة البيولوجية فهي كما يراها المؤلف نوعان:
النوع الأول: الفيروسات الممرضة للإنسان ومن أشهر هذه الفيروسات فيروس الجدري Smallpox حيث يعتبر فيروس الجدري سلاح بيولوجي قاتل وفعال في حال قيام حرب بيولوجية بين طرفين وذلك لتمتعه بمميزات عديدة منها:
- سهولة زراعة فيروس الجدري في المعمل وإنتاج كميات كبيرة من وحداته في وقت قصير وقد أنتج الاتحاد السوفيتي السابق أطناناً من هذا الفيروس أثناء الحرب الباردة مع الولايات المتحدة•
- يعتبر فيروس الجدري مؤهلاً لهندسته وراثيا نظراً للتعرف على خريطته الجينية ومن ثم لا تؤثر عليه اللقاحات شائعة الاستخدام كما يمكن زيادة قدرته المرضية وذلك بإيلاج جينوم التسمم الغذائي البوتشيوليني botox مما يجعله قاتلاً بنسبة 100%•
- لفيروس الجدري قدرة فائقة على العدوى لسهولة انتشاره سواء بالملامسة أو بالاستنشاق كما أن معظم سكان العالم قابلين للعدوى بفيروس الجدري حيث توقف إعداد المصل الخاص به منذ إعلان منظمة الصحة العالمية WHO القضاء عليه منذ عام 1979م•
- وتصل بشاعة الفيروس الجدري أن جراما واحداً من اللقاح النشط يكفي لإصابة مئات الأفراد إذا ما تم رش رزاز اللقاح في الهواء ويصبح هؤلاء مصدراً للعدوى ناقلين للفيروس خلال تجوالهم من مكان لآخر ومن مدينة لأخرى فيرتفع أعداد المصابين ليصل لمئات الملايين من البشر وهذا يماثل في فعله قوة أسلحة الدمار الشامل مثل القنبلة النووية•
النوع الثاني: البكتيريا الممرضة للإنسان: ومن أخطر أنواع تلك البكتيريا الجمرة الخبيثة Anthrax ويعتبر هذا المرض من أقدم الأمراض التي عرفها الإنسان ويقال أنه هو المقصود في القرآن الكريم بكلمة الدم في الآية 133 من سورة الأعراف• قال تعالى (فأرسلنا عليهم الطوفان والجرادل والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوماً مجرمين) وقد اجتاح مرض الجمرة الخبيثة أوروبا عام 1613م وأدى إلى موت نحو 600 ألف نسمة• ويتسبب المرض عن بكتيريا الإنثراكس Bacilli us anthracis وهي بكتيريا هوائية متجرثمة ذات قدرة مرضية عالية وقاتلة للبشر وللحيوانات•• وهذه البكتيريا توجد عادة في الماشية والأغنام والخيول والماعز وتنتقل للإنسان عن طريق الاحتكاك بالحيوان المصاب أو منتجاته وأجزائه كالشعر والصوف كما تتسرب العدوى ببكتيريا الإنثراكس من خلال الجروح ومن خلال الاستنشاق وفي حال الجروح القطعية تصل خلايا البكتيريا إلى تيار الدم مما يسبب تعفنه ويؤدي لوفاته ما لم يعالج بسرعة وقد استخدم الاتحاد السوفيتي السابق بكتيريا الجمرة الخبيثة كسلاح بيولوجي فتاك في إقليم Sverdlovsk مما أدى إلى وفاة عشرات الأفراد وخلال حرب الخليج الثانية (تحرير الكويت) تم تطعيم قوات التحالف الدولي لوقايتها من الإصابة ببكتريا الجمرة الخبيثة بعد تهديد صدام حسين باستخدام السلاح البيولوجي ضد قوات التحالف الدولي وحالياً تقوم الولايات المتحدة بتطعيم جميع جنودها ضد هذا المرض بصورة دورية. والجدير بالذكر أن الجرام الواحد من بكتيريا الجمرة الخبيثة تكفي لقتل سكان مدينة إذا أحسن توزيعه